مُترجَم: رافعةً تطلعاتها إلى نظريات العلوم الاجتماعية التي تقول أنّها تهدد فرنسا، أعلنت الحكومة الفرنسية هذا الأسبوع عن نيّتها إجراء تحقيق حول الأبحاث الأكاديمية التي تقول أنّها تدعم الاتجاهات “الإسلامية اليسارية” التي “تخرّب المجتمع”.
وسببت هذه الأخبار ردة فعل عنيفة من رؤوساء الجامعات والأساتذة الذين يرون مخاوف من إضعاف حرية البحث الأكاديمي في مثل هكذا تحقيقات، خصوصًا في الدراسات المتعلقة بالعرق والجنس ودراسات ما بعد الاستعمار. وهي الدراسات التي تقول الحكومة الفرنسية أنّها استُورِدت من الجامعات الأمريكية وتساهم بإضعاف المجتمع الفرنسي.
ورغم أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعددًا من وزرائه تحدثوا من قبل بضراوة حول ما يرونه “التأثير المسبب لعدم الاستقرار” من الجامعات الأمريكية في الشهور الأخيرة، إلّا أنّ هذا الإعلان هو أوّل مرة تتحرك فيه الحكومة الفرنسية إلى اتخاذ إجراء مباشر.
وقد صرّح وزير التعليم الفرنسي في مقابلةٍ سابقة أنّ التحقيق سيركّز على “اليسار الإسلامي”، وهو مصطلح مثير للجدل صَكَه وزراء ماكرون لاتهام المفكرين المنتمين لليسار الفرنسي بدعم الإسلاموية بل وحتّى الإرهاب.
وأضاف وزير التعليم أنّ “اليسار الإسلامي يخرّب كلّ المجتمع والجامعات ليست استثناءً من ذلك”، مُكملًا حديثه أنّ بعض الباحثين كانوا يروجون لأفكار راديكالية، مشيرًا في ذلك إلى الباحثين في مجال العرق والجندر. اتهمهم وزير التعليم بأنهم “ينظرون إلى كل شيء بنيتهم تفرقة وتجزئة وتقزيم العدو”.
وفي تصريحٍ نادرٍ من نوعه، أدان مؤتمر رؤوساء الجامعات الفرنسية قرار الحكومة الفرنسية الأخير ومصطلح “اليسار الإسلامي”، واصفًا إيّاه بـ”المصطلح الوهمي الناشئ من اليمين المتطرف”، وأنّ كلام الحكومة هو “كلام قمامة” حرفيًا.
المصدر: https://www.nytimes.com/2021/02/18/world/europe/france-universities-culture-wars.html
الحمد لله على كل حال و أعوذ بالله من حال أهل النار اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على ابراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على ابراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم لك الحمد والشكر